<$BlogItemBody$>
يَوْمٌ مِنَ الأَيَّام عادَ جُحا مِنْ مَزْرَعَتِه عَلَى حِصانِهِ،
فَقالَ لِزَوْجَتِه : هَلْ أَطْعَمْتِ الحَيَوانات؟
فَقالَتْ زَوْجَتُه : نَعَمْ ، أَطَعَمْتُ الْقِطَّ والْكَلْب ..
وَلِكْن لَمْ أُطْعِمِ الْحِمار .. فَقُمْ أَنْتَ بِذَلِكَ.
قالَ جُحا : هَذا مُسْتَحيل .. لَنْ أَقوم أَنا بِذَلِك!
فاخْتَلَفَ جُحا مَعَ زَوْجَتِه عَلَى هَذا الْمَوْضوع.
أَخيرًا قالَتْ زَوْجَتُه : مَنْ يَتَكَلَّمْ أَوَّلاً يُطْعِمِ الْحِمار .
فَوافَقَ جُحا على ذلك، وَجلَسَ صامِتًا لا يَتَكَلَّم.
بَيْنَما ذَهَبَتْ زَوْجَتُه لِزِيارَة أَهْلِها.
في هَذِهِ الأَثْناء، دَخَلَ لِصٌّ بَيْت جحا ، وَسَرَقَ كلَّ شَيْء فيه.
وَجُحا يَنْظُر إلَيْه وَلا يَتَكَلَّم ،
وَعِنْدَما عادَتِ الزَّوْجَة، وَجَدَتْ أَنَّ الْبَيْت قَدْ سُرِق.
فَصاحَتْ وَقالَتْ : ما الَّذي حَدَث يا جُحا؟!
هُنا ضَحِكَ جُحا ، وَقال : اذْهَبي وَأَطْعِمي الحِمار.